عن المشروع


أهمية المشروع :

لا يغيب عن عقل كل طالب علم ومعرفة, صادقاً مع نفسه وذاته, أن أخذ العلوم والمعارف بحقها ينبغي أن يكون عن أهلها, أياً كانت هذه العلوم والمعارف, وكلما زادت أهمية هذه العلوم وحساسيتها كلما زاد وجوب الاعتناء بكل ما يتعلق بأخذها وتلقِّيها, و وجب الحرصُ على ذلك كلّ الحرص, ومن المعلوم أن الأصل في طلب علوم الشريعة هو المشافهة والتلقي المباشر، فالعلم يؤخذ من الصدور مع السطور, وبهذه الطريقة تخرّج علماء الأمة عبر القرون، فلا ينبغي أن يُعدَل عن هذا الأصل ما امتُهِدَ سبيلٌ إلى ذلك, ومن كان شيخه كتابه فاق خطؤه صوابه ! فضلاً عمَّا ذكره أهل العلم عن أهمية ذلك, وحثهم الطلبة على تلقي العلوم الشرعية عن العلماء الثقات الأتقياء الأثبات ممن تحققت بهم صفة العلم والفهم والصدق والإخلاص والاتقان, الذين قد قلّوا كمّاً وكيفاً في هذا العصر العصيب والزمان الغريب العجيب, فقلَّ أن يجود الدهر بواحد منهم, و زاد على هذا الألم والكَلَم من قلَّتهم وندرتهم صعوبة الوصول إليهم, وذلك لأسباب كثيرة بعضها يتعلق بأحوال وظروف أهل العلم أنفسِهم, وأكثرها يتعلق بظروف طلاب العلم وأحوالهم, فلذلك حرصت مؤسستنا على أن تسدَّ هذه الثغرة الكبيرة من خلال برنامجها (التلقي المشيخي التقليدي)، الذين تبثه لطلاب العلم عبر وسائط التقنية الحديثة التي يتم فيها التواصل والتلقي صوتًا وصورة بين طلاب العلم والعلماء المتخصصين أينما كانوا وحيثما وُجِدوا مهما تناءت الأقطار وتباعدت المسافات وتغيرت البلدان والديار .

فكرة المشروع :

جَعلُ تلقي العلوم الشرعية بكافة الاختصاصات العلمية عن العلماء والمشايخ الذين منعت الظروف الحالية من الوصول إليهم والجلوس بين أيديهم, أمراً وارداً وشيئاً واقعاً, بحيث لو أراد أي طالب علم أن يتلقى هذه العلوم استطاع ذلك ووصل إليها بيُسر وسهولة, مثال ذلك لو أراد أحد أن يتلقى الفقه على المذهب الشافعي من البداية حتى النهاية على فقيه شافعيّ متمكن ثقةٍ, فيستطيع أن يحقق ذلك, ويصل لمراده ويتلقى المذهب ويصبح من أهله, كأنه جالس بين يدي شيخه مع أنه لم يخرج من بلده, وذلك عن طريق هذا البرنامج الذي نقدمه لطلبة العلم, هذا ولئن كان الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله قد أكرمه الله تعالى بأن جَعَل على يديه تدوين السنة النبوية الشريفة, فإنا لنرجوا أن يكرمنا الله تعالى بأن نكون أول من عمل على تدوين ونقل علم العلماء بدقة واتقان لأهل العلم وطلبته ومحبيه من أهل هذا الزمان أو غيره من الأزمنة وفق الطرق المعاصرة الحديثة .

آلية الدراسة :

تم تسجيل الدروس التعليمية على شكل فيديوهات (صوت وصورة بدقة عالية) لشرح الكتب العلمية وفق منهجية تسلسلية مذكورة بالتفصيل لكل علم من العلوم (المناهج والكتب العلمية المعتمدة) وبطريقة تدريجية في كل علم من العلوم الشرعية, حيث يتم تقسيم كل فن لأكثر من مستوى, ومن ثمَّ يستطيع الطالب مشاهدة الدروس المسجلة المُتاحة لهذا العلم, حيث يجد الطالب شرحاً كاملاً للمتون والكتب العلمية المنهجية لذلك العِلم, كأنه جالس بين يدي الشيخ يتلقى عنه .

طريقة الدراسة :

يوجد مساران ومسلكان للانتساب للدراسة في قسم المشيخة التقليدية :

المَسارُ الأوَّليّ :

يكون عن طريق التسجيل بالدورة المرادة و الاكتفاء بمشاهدة الدروس المسجلة فقط .

المَسارُ المُتَقَدِّم:

يكون عن طريق التسجيل بالدورة المرادة و يخوّل صاحب هذا المسلك من :

  • إمكانية طرح الأسئلة المتعلقة بالدرس, حيث يتم الإجابة عنها لاحقاً من قبل الشيخ المدرّس نفسه .
  • إجراء مقابلة اتصاليّة دورية للطلبة كل ستة أسابيع مع مدرّس المادة العلمية أو مدير المشروع .
  • إمكانية الحصول على شهادة تنص على فهم للكتاب و التّمَكُن وإتقانه, منه تقدّمها له (مؤسسة العلوم الإسلامية) وذلك بشرط مشاهدة جميع دروس الكتاب, والنّجاح في الامتحانات والمقابلات (صوت وصورة) التي ستجرى له .
  • إمكانية الحصول على الإجازة العلميّة المسندة من الشيخ المدرّس, وذلك بعد النّجاح في جميع الامتحانات للكتاب المسجل به, و الحصول على الشهادة الموثقة من مؤسسة العلوم الإسلامية في ألمانيا, فهذا يؤهله للحصول على الإجازة من الشيخ المدرّس, ولكن بعد لقاءٍ و مقابلةٍ واختبارٍ من الشيخ شخصياً ورؤيته أنّ المتقدّم أهلٌ للإجازة منه .


عن مؤسسة العلوم الإسلامية اقرأ أكثر